مع استمرار سباق الانتخابات الأمريكية 2024، واقتراب المواجهة الحامية بين ممثل الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن ، على كرسي الرئاسة الأمريكي، يبدو أن كابوس نيكي هيلي لا يزال يلاحق ترامب حتى بعد انسحابها من الانتخابات التمهيدية.
فبعد أن قررت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، والتي كانت مرشحة أمام دونالد ترامب في الحزب الجمهوري، تسليم بطاقة الحزب لترامب بعد سلسلة من الهزائم التي تكبدتها لعدة أشهر، لم تترك هيلي تأثيرها بَعد في المشهد السياسي.
وذلك عقب استحواذها على ملايين كثيرة من أموال المانحين الجمهوريين خلال الأسابيع الماضية قبل خروجها من السباق، في ذات الوقت الذي يواجه فيه ترامب متاعب قضائية وغرامات ضخمة قد تهدد جعبته المالية.
وفي سعيه لتأمين موارد مالية لحملته الانتخابية نحو البيت الأبيض في انتخابات أمريكا 2024، قام الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بالتفتيش في سجل المليارديرات الذين يتشابهون مع أفكاره، ويبدو أن ترامب قد وجد ما كان يبحث عنه في محفظة الملياردير الأمريكي وأغنى شخص بالعالم المالك لشركة "إكس" المعروفة بتويتر سابقًا، إيلون ماسك.
ليُطرح السؤال.. هل ستكون مليارات إيلون ماسك منقذًا لتمويل حملة دونالد ترامب الانتخابية في مساره نحو البيت الأبيض بنوفمبر المقبل؟
منصة إكس.. ورقة رابحة لـ«ماسك» في جذب «ترامب»
حيث سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على الورقة الرابحة التي يمتلكها ماسك في منصته الاجتماعية "إكس"، والتي تُشير إلى أن الملياردير الأمريكي قد يكون منقذًا لحملة ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024.
وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأن الثنائي دونالد ترامب وإيلون ماسك قد اجتمعا في فلوريدا، وذلك في إطار جهود الأول للحصول على دعم مالي لحملته الانتخابية من مانحين، بما في ذلك الملياردير الأمريكي ماسك، بحسب قناة "العربية" الإخبارية.
وبينما لم يعط ماسك جوابًا واضحًا بشأن دعم ترامب، إلا أن بعض المقربين منه أشاروا إلى أن توجهاته بالفترة الأخيرة تميل نحو عدم تأييد المرشح الديمقراطي والرئيس الحالي جو بايدن في انتخابات أمريكا 2024.
أما عن موقف إيلون ماسك تجاه دونالد ترامب قد كان متباينًا، حيث انتقد الملياردير الأمريكي العديد من قرارات المرشح الجمهوري في الفترة الأخيرة أيضًا، ورغم أن الجدل يحيط بمدى نجاح الرئيس الأمريكي السابق، في جذب انتباه الملياردير الأمريكي إلى صفه، إلا أن امتلاك ماسك لمنصة إكس ومتابعته الملايين "قد" يجعل آرائه مؤثرة بشكل كبير في الساحة الانتخابية الأمريكية، حسبما أفادت الصحيفة الأمريكية.
ومن ناحية أخرى، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن ثروة ترامب تسمح له بتمويل جزء كبير من حملته الانتخابية، ومع ذلك، يرفض الرئيس الأمريكي السابق، اللجوء إلى ثروته الشخصية ويتوجه إلى المانحين، خاصة في هذه المرحلة الحاسمة التي يمر بها، نظرًا لكابوس القضايا القانونية الذي يلاحقه فضلا عن الزامه دفع مبلغ ضخم مقدر بـ 445 مليون دولار في قضية الاحتيال المدني في نيويورك وكذلك غرامات مالية أخرى كتعويض الكاتبة الأمريكية إي جان كارول في قضية التشهير بقيمة 83 مليون دولار.
